[center]اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد
الفوائد الـ 25 لصلاة الليل
صلاة الليل عبادة متميّزة
لاشك أن صلاة الليل تمثل مظهراً متميزاً من
العبادة بالمعنى الأخص وهذا – فيما يبدو – هو الفلسفة الرئيسية لصلاة الليل ؛ ولذلك نجد الإمام أمير المؤمنين عليه السلام عندما يُسأل عن العبودية يقول: العبودية خمسة أشياء؛ وعدّ منها قيام الليل
أما معطيات صلاة الليل فهي :
أولاً:
إن صلاة الليل تثبت النور في قلب العبد النور ، وقد ورد عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله أنه قال: «إن العبد إذا تخلّى بسيّده في جوف الليل المظلم وناجاه، أثبت الله النور في قلبه ».
ثانياً:
إن صلاة الليل تورث الشرف. ففي الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام: «شرف المؤمن صلاته بالليل».
ثالثاً:
إن صلاة الليل تستوجب رضوان الله سبحانه وتعالى، وهو أكبر ما يمكن أن يناله المؤمن، وقد قرن الإمام الرضا عليه السلام بين صلاة الليل ورضا الله تعالى، فقال: «قيام الليل رضا الرب»
رابعاً:
إن صلاة الليل تورث صحة البدن ، ففي الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام، أنه قال: «قيام الليل مصحّة للبدن»
خامساً:
حسن الوجه ، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: «من كثرت صلاته في الليل، حسُن وجهه بالنهار» وقال صلى الله عليه وآله: «ألا ترون أن المصلّين بالليل هم أحسن الناس وجوهاً؟ لأنهم خَلَوا بالليل لله فكساهم الله من نوره» .
سادساً:
يُكتب من الذاكرين ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «إذا أيقظ الرجل أهله من الليل وتوضآ وصلّيا، كُتبا من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات».
سابعاً:
غفران الذنوب ، حيث جاء في الحديث النبوي الشريف: «يقول الله لملائكته: انظروا إلى عبدي قد تخلّى بي في جوف الليل المظلم والباطلون لاهون والغافلون نيام، اشهدوا أني غفرت له».
ثامناً:
مباهاة الله ، وبهذا الصدد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «إذا قام العبد من لذيذ مضجعه والنعاس في عينيه ليرضي ربّه جلّ وعزّ بصلاة ليله، باهى الله تعالى به ملائكته فقال: أما ترون عبدي هذا قد قام من لذيذ مضجعه إلى صلاة لم أفرضها عليه، اشهدوا أني قد غفرت له»
تاسعاً:
أنها تورث بياض الوجه ، فقد ورد عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام: «صلاة الليل تبيّض الوجه»
عاشراً:
تطيّب الريح ، فقد قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام: «صلاة الليل تطيب الريح»، الظاهر أن المقصود الرائحة المادية، أما العلاقة فيما بين الأمرين فقد يكشفها التطوّر العلمي بعد حين.
الحادي عشر:
تجلب الرزق ، فقد روي عن الإمام الرضا عليه السلام قوله: «إن الرجل ليكذب الكذب فيحرم بها رزقه، قيل: وكيف يحرم رزقه؟ قال: يحرم بها صلاة الليل فإذا حرم صلاة الليل حرم الرزق». وعنه عليه السلام أيضاً أنه قال في ضمن حديث: «.. ووُسّع عليه في معيشته» كما روي عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله أنه قال إنها «بركة في الرزق»
الثاني عشر:
حسن الخلق ، وهذا ما ذكره الإمام الصادق عليه السلام، فقال: «صلاة الليل تحسن الوجه وتحسن الخلق...»
الثالث عشر:
قضاء الدين ، فعن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال عن « صلاة الليل بأنها تقضي الدين »
الرابع عشر:
إزالة الهم ، فعن الصادق عليه السلام: «وتذهب بالهم» فإذا تعالى المرء عن تفاهات الدنيا وعاش ضمن معادلات الآخرة، زالت همومه الدنيوية.
الخامس عشر:
جلاء البصر ، كما ذكر ذلك الإمام الصادق عليه السلام حيث قال: «تجلو البصر»
السادس عشر:
إن صلاة الليل تجعل البيت بيتاً نورانياً ، فقد روي عن الصادق عليه السلام «أن البيوت التي يصلَّى فيها بالليل بتلاوة القرآن – ولعل الباء (في قوله عليه السلام بتلاوة القرآن) هي باء المعية- تضيء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الأرض»
السابع عشر:
أنها سبب حبّ الملائكة ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «صلاة الليل مرضاة الرب وحب الملائكة»
الثامن عشر:
انها سبب «نور المعرفة»
التاسع عشر:
انها سبب «راحة الأبدان»
العشرون:
انها عبادة يكرهها الشيطان ففي الحديث الشريف «..وكراهية الشيطان»
الحادي والعشرون:
أنها «سلاح على الأعداء»
الثاني والعشرون:
أنها سبب «إجابة الدعاء»
الثالث والعشرون:
أنها سبب «قبول الأعمال»
الرابع والعشرون:
انها سبب إطالة العمر ، إذ قال الإمام الرضا عليه السلام في حديث ذي تفاصيل: «ومدّ له في عمره»
الخامس والعشرون:
أنها تعطي الهيبة لمن يؤدّيها ، قال أمير المؤمنين عليه السلام: «وضع الله تعالى خمسة أشياء في خمسة مواضع... والهيبة في قيام الليل»
وهناك حوالي خمس وعشرين فائدة أخرى لصلاة الليل مذكورة في الكتب المفصلة .
أسالكم الدعاء